روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | هل من أمل في.. صلاح زوجي؟!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > هل من أمل في.. صلاح زوجي؟!


  هل من أمل في.. صلاح زوجي؟!
     عدد مرات المشاهدة: 2821        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. متزوجه من 6 سنوات وعمري 28 ولدي بنت وولد 5 و 3 سنوات سوف الخص لكم مشاكلي في عدة نقاط ومن ثم افصلها زوجي لا يصلي. . ضعيف جنسيا. . كاذب ومراوغ ولا يفي بالوعود. . لا يهتم بالاولاد ولا بمتطلبات البيت واصدقاءه اهم من اسرته وبيته

يفشي مشاكلنا الزوجيه البسيطه. . له علاقات عاطفيه

بالنسبه للصلاة وهي اساس الحياة ان صلحت صلح باقي العمل وان فسدت فقد فسد باقي العمل وكيف بالذي يتهاون فيها ولا يؤديها ويهجرها فهو دائما يتهرب منها في البدايه

كنت اذا حان وقت الصلاه اخبره بذلك فلا يؤديها واذا الحيت عليه يزعل ولا يكلمني فتركته على هواه لان هذا الشيء يسبب مشاكل اعلم انه من الخطأ ان اتركه وربما اعاقب لكن دلوني لقد تعبت معه من هذه الناحيه كيف احل هذه المشكله

هل اخبر اباه وهو رجل ملتزم اخشى اذا اخبرته ان افضحه والله امر بالستر و الخجل ايضا هو الذي يمنعني ان اخبر اي احد كان ان زوجي لا يصلي ولا اخفي عليكم ان هذا الشيء قد اثر علي انا ايضا

المشكله الثانيه وهي الضعف الجنسي (سرعة القذف) لم اتكلم معه بصراحه في هذه المشكله اخاف ان اجرح مشاعره وان يأخذ مني موقف لو كلمته فيها. . باي طريقه افتح معه الموضوع؟ وهل هناك علاج لهذه المشكله؟

بالنسبه للكذب والمراوغه والتملص واللف والدوران فهو دائما يكذب ليتخلص من اي موقف ليس معي فقط بل مع جميع الناس وانا اكره هذه الصفه فيه لانها ايضا تجلب الكثير من المشاكل

لا يهتم بي ولا بالاولاد ولا بمتطلبات البيت (اهمال منه وتقصير) ويفضل الخروج مع اصدقاءه على ذلك. . فبمجرد رجوعه من العمل يبدل ملابسه ويتغدى ويخرج مع اصدقاءه ويرجع عند منتصف الليل لكي ينام كلمته

وتناقشنا في هذه النقطه بان الاولاد بحاجه اليك وانهم بحاجه للخروج من المنزل للترفيه حتى اني طلبت منه ان ياخذ ابنه معه اذا خرج من المنزل ولو لساعه فقط ولكنه بطبيعته لا يحب التعامل مع الاطفال ويعصب بسرعه من تصرفاتهم بمعنى انه لا يتحملهم. .

فما سبب ذلك مع اني اهيىء له الجو الهادىء في المنزل واقوم بجميع الاعمال المنزليه من طهو وكي وكنس ومسح واهتم بنظافتي الشخصيه عند قدومه

يفشي مشاكلنا الزوجيه فبمجرد حدوث مشكله بسيطه يقوم بالاتصال باخي الاكبر او اختي ليشتكيهم اياي مع ان المشكله لا تتطلب كل هذا. . مثلا مره من المرات صارت عندي بعض الظروف ولم اغسل الملابس قام بالاتصال بهم يشتكي

والمحير انه يضيف بعض البهارات على شكواه ويكذب ويلفق بعض التهم اقسم اني بريئه منها. . اليس من الاجدر ان ياتي الي ويناقشني بالموضوع. . الا يجب ان تكون هناك مرونه في التعامل كأن يعذرني هذه المره لتقصيري لاني انسان وقد اقصر او اخطأ

وفوق هذا كله فهو يدخل في علاقه عاطفيه وما ان اكتشفه واصارحه يقطعها ليدخل في علاقه اخرى
ولم اخبر احدا من اهلي ولا اهله وحاولت ان اجد الحل بنفسي ولكني اخبرت اهلي بالاخير لاني تعبت من محاولاتي معه ووعدهم انه لن يعود مره اخرى لمثل هذه العلاقات فهل اطمئن واصدقه؟

واكتشفت ايضا انه يشاهد صور خليعه وافلام جنسيه في الانترنت اين يكمن سبب كل هذه المشاكل. . ؟ ؟

وهل هناك امل ان يتعدل حال زوجي ويهدى للصواب؟ .

مع العلم انه لديه الشهاده الابتدائيه فقط وانا لدي الثانويه ولولا ظروفي الصعبه حينها لاكملت دراستي..

كلي امل ان اجد الحل المناسب لديكم وانا على استعداد ان انفذ كل نصيحه تهدونها لي لانقذ زواجي واولادي من التشتت.. وجزاكم الله خير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

فأسأل الرب تبارك وتعالى أن يصلح لكِ زوجكِ وأن يعيده أفضل مما كان عليه، وأُريد توجيه النصيحة وتقديم المشورة لكِ؛ لأنه أنتِ من سيصلُه جوابي؛ لأنه قد تفهم من يفهم أنَّ الخطأ الأكبر إنما هو موجه للسائل؛ لأنه المخاطب بذلك.

وبعدَ هذا التنبيه، أقولُ وبالله التوفيق سائلاً الرب تبارك وتعالى باسمه الأعظم أن يسعدك وزوجكِ وذريتكِ ومن تحبين في خير ونعمة وتوفيق لما يحب ربنا ويرضى. اللهم آمين.

أولاً:  أختي الكريمة:  أريد أن أسألكِ سؤالاً وهو:  لماذا جعلتِ قلب زوجكِ محلاً للسرقة؟
ولماذا لم تستطيعي أن تحافظي على زوجكِ من هؤلاء الفتيات؟ .
وما هي الوسائل التي تجيدينها وتمارسيها لكسب زوجك؟ .
أختي الزوجة الموفقة:  كثير من حالات الخيانة الزوجية تكون الزوجات هنَّ السبب الأول والأخير وراء ما يحصل للزوج، فيجد الزوج أنَّ زوجته: 

1 – لا تجيد فن الحوار والكلام مع زوجها.
2 – لا تحسن الاهتمام بمظهرها ولا بلبسها.
3 – تنشغل عن أولادها بزوجها.
4 – لا تحرص على التجديد في بيتها ولا ملبسها ولا مظهرها ونحو ذلك من أنواع وطرائق التجديد الذي أصبحَ مهماً في الحياة الزوجية؛ لكثرة وتيسر سبل الشر والفواحش.
5 – تكثر الطلبات والنزاعات في أمورٍ يسع فيها الأمر ويتسع.

فمن أجل هذا وغيره زيادةً على ضعف الإيمان – يلجأ الأزواج إلى خيانة زوجاتهم؛ للبحث عن متنفس، غير تلك الزوجة النكدة التي لا تحسن إلاَّ الخصام واللجاج.

إننا نريدُ من الزوجات في هذه الأيام:  أن تستخرج مكنوناتها الأنوثية؛ لتحافظ على زوجها من مكائد الشيطان وحبائله؛ لا سيما مع توفر الشرور وسهولته في هذه الأزمان والله المستعان.

سُئل أحد الأزواج: كيف تكون الزوجة في نظرك متألقة؟!
فأجاب أن أراها دائمًا كالزهرة حتى ولو تقدم بها العمر، وأنا أسقي جذور هذه الزهرة بتدفق كبير من الحب والتقدير والاحترام.

ولتعلمي – أختي الكريمة – أنكِ حين تتزيني لزوجكِ ونحو ذلك، أننا لا ندعوكِ للتشبه بالكافرات، أو العاهرات. بل بالصحابيات الجليلات التقيات.

وأدعكِ الآن مع هذه المرأة التقية الصابرة التي أحسنت تبعلها لزوجها.
جاء في صحيح البخاري - (ج 5/ ص 53) عن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول:  اشتكى ابن لأبي طلحة قال فمات.
وأبو طلحة خارج البيت.
فلما رأت امرأته أنه قد مات هيأت شيئا ونحته (وضعته) في جانب البيت.
فلما جاء أبو طلحة قال كيف الغلام قالت قد هدأت نفسه وأرجو أن يكون قد استراح. وظن أبو طلحة أنها صادقة.
قال فبات فلما أصبح اغتسل فلما أراد أن يخرج أعلمته أنه قد مات فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما كان منهما.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن يبارك لكما في ليلتكما.
قال سفيان:  فقال رجل من الأنصار:  [فرأيت لهما تسعة أولاد كلهم قد قرأ القرآن] .
الشاهد قوله (هيأت شيئاً) . .
قال الكرماني:  أي أعدت طعاما لأبي طلحة وأصلحته، وقيل هيأت حالها وتزينت.
وهذا هو الراجح؛ فيكون قد هيأت – رضي الله عنها وأرضاها -: 

1 – الصبي بتغسيله. بدليل قوله (ونحته ووضعته بجانب البيت) .
2 – أصلحت نفسها لزوجها. بدليل اغتساله رضي الله عنه لماَّ أصبح.

مع أنَّ الحافظ ابن حجر – رحمه الله – اقتصرَ على أنها هيأت الصبي للغسل ونحوه، ومن كلامه – رحمه الله – كما في فتح الباري لابن حجر - (ج 4/ ص 350)
 [بل الصواب أن المراد أنها هيأت أمر الصبي بأن غسلته وكفنته كما ورد في بعض طرقه صريحا] .

وهذا القول من الحافظ قد ينتقد عليه – رحمه الله برحمته الواسعة - ؛ لأنه قد جاءَ التصريح بتزينها لزوجها كما في نصِّ مسلم في صحيحه (ج 12/ ص 221)
عن أنس قال: 
مات ابن لأبي طلحة من أم سليم فقالت لأهلها لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه.
فجاء فقربت إليه عشاء فأكل وشرب.
فقال: ثم تصنعت له أحسن ما كان تصنع قبل ذلك فوقع بها.
فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها.
قالت يا أبا طلحة:  أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم؟ .
قال:  لا.
قالت:  فاحتسب ابنك.
قال:  فغضب، وقال:  تركتني حتى تلطختُ ثم أخبرتني بابني.
فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لكما في غابر ليلتكما قال فحملت. . . الحديثَ.

وتأملي هذه الألفاظ الواردة في الحديث: 

1 – (هيأت) .
2 – (تصنعتُ له أحسن ما كانت تصتع قبلَ) .
3 – (فلما رأت أنه قد شبع، وأصابَ منها) .

فهذا دليل على أنَّ الصالحات التقيات هنَّ يهتمين بأمر أزواجهنَّ و يظهرن الزينة لهم.

ثانياً:  أريدُ منكِ – أختي الفاضلة – أن: 

1 – تتبرجي لزوجكِ بلبس الملابس الشفافة، وأن تجعلي زوجكِ ينبهر من منظركِ.
2 – أن تخضعي له بالقول، وذلك بأن يكون كلامكِ ناعماً رقيقاً فاتناً.
3 – أبدي زينتكِ الظاهرة والباطنة لزوجكِ.
4 – لاعبي زوجكِ ولاطفيه، قال صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه:  ((
أتزوجتَ؟ قلت:  نعم.
قال:  أبكرا أم ثيبا؟
قلت:  بل ثيبا.
قال:  فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك) ) . و الحديث في صحيح البخاري.

إننا في زمنٍ – يا أختي الفاضلة – ضعف فيه الإيمان، و زادت فيه الفتن والمغريات، ونشبت القنوات الفضائحية بين أوساط المسلمين – والله المستعان – فمن هنا وجبَ على الزوجة في هذه الأزمان أن تتزين لزوجها وتتجملَّ له بقدر ما تستطيع.

وألاَّ تضجرَ من ذلك و لا تسأم. بل تتخذُ ذلك عبادةً وتديناً للرب تبارك وتعالى

ثالثاً:  البعد عن المعاصي:  فإذا أردت أن تعشش التعاسة في بيتك، وتفرخ فاعصي الله! ! .

إن المعاصي تهلك الدول وتزلزل الممالك. . فلا تزلزلي بيتك بمعصية الله ولا تكوني كفلانة عصت الله. . فقالت نادمة باكية بعد أن طلقها زوجها: جمعتنا الطاعة وفرقتنا المعصية.. يا أمة الله. . احفظي الله يحفظك ويحفظ لك زوجك وبيتك. إن الطاعة تجمع القلوب وتؤلف بينها والمعصية تمزق القلوب وتشتت شملها. ولذلك كانت إحدى الصالحات إذا وجدت من زوجها غلظة ونفرة قالت:  أستغفر الله. ذلك بما كسبت يداي ويعفو عن كثير.

رابعاً:  تفائلي واطردي التشاؤم فقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن فادعي الله من قلب صادق فالله قريب مجيب، قال سبحانه:  {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة:  186] .
خامساً:  أخبري زوجكِ بأسلوب غير مباشر بالأمراض الجنسية التي يعاقب الرب تبارك وتعالى بها من عصاه وخالف أمره وارتكب نهيه.

سادساً:  ابدئي نصحكِ بالصلاة، وهناك شريط دعوي طريف ومفيد في بابه بعنوان [لماذا لا تصلي] للشيخ محمد يعقوب. ولعلكِ تجدينه في التسجيلات الإسلامية أو في موقع طريق الإسلام.

وأُحيل الأخت الفاضلة لهذه الاستشارات والتي قد أجبتُ عليها سابقاً، ففيها بعض الخطوات العملية، وهي: 

1 - زوجي طلقني روحيا!

2 - زواجنا دخل سباته الصمتي!

3 - ويلي عليك وويلي منك يا زوجي.

4 - كيف أواجه خيانة زوجي؟

5 - يحبني ولا يفارق خيانتي! !

وأخيراً:  أسأل الله أن يجمع بينكما على خير، وأن يمنَّ عليكما بالمحبة والوفاق.
 

الكاتب: الشيخ عادل بن عبد الله باريان

المصدر: موقع المستشار